ماهو مؤتمر بروكسل؟
مؤتمر بروكسل بنسخته الثامنة والتي تأتي بعنوان “دعم مستقبل سوريا والمنطقة”
هو حدث رئيسي ينظمه الاتحاد الأوروبي لتجديد وتعزيز الدعم الدولي للشعب السوري ولمنطقة الشرق الأوسط بشكل عام.
يشمل المؤتمر “يوم الحوار” الذي يوفر منصة للتفاعل بين مسؤولي الاتحاد الأوروبي، الشركاء الدوليين، وممثلي المجتمع المدني السوري
لمناقشة التحديات الراهنة واستكشاف حلول مستدامة للأزمة السورية.
يتضمن المؤتمر أيضًا اجتماعًا وزاريًا يسعى لتأمين التعهدات المالية وبحث الاستجابات الاستراتيجية للأزمة السورية
مع التأكيد على التزام المجتمع الدولي بدعم الانتقال السياسي في سوريا وفقًا لقرار مجلس الأمن الدولي 2254.
ومع إزدياد التحديات والتغيرات الجيوسياسية العالمية، يأتي مؤتمر بروكسل للمانحين بنسخته الثامنة كمنصة حيوية لإعادة تقييم الدعم الدولي المقدم لسوريا.
في هذه الأجواء المعقدة، تسعى منصة تمكين الشباب للمشاركة لأول مرة بهدف تسليط الضوء على الشباب السوري والقضايا الأساسية التي تواجههم.
هذه المشاركة تعكس التزام المنصة بتعزيز دور الشباب في صياغة مستقبل بلادهم من خلال برامج متنوعة تركز على التعليم، القدرات، والتوعية السياسية.
تحديات جديدة في مؤتمر بروكسل الثامن للمانحين
مؤتمر بروكسل للمانحين، في نسخته الثامنة، يُظهر كيف أصبح الملف السوري يواجه تحديات جديدة على الساحة الدولية
مع تراجع الاهتمام العالمي بالأزمة نتيجة لظهور قضايا دولية أخرى تطغى على الأجندة العالمية.
بالإضافة إلى ذلك،الركود في الدعم الدولي والحديث المتكرر عن تخفيض نسب المساعدات يُظهر الحاجة الماسة لإعادة تقييم كيفية التعامل مع الأزمة السورية.
كما تتطلب هذه الظروف تقديم مقاربات جديدة وفعالة لتجديد الدعم والتأكيد على استمرارية الاهتمام بالقضية السورية
وهو ما يُحفز منصة تمكين الشباب لإثبات دورها الفاعل والضروري في هذا السياق.
الشفافية والمساءلة: مفتاح استعادة ثقة المانحين
في مؤتمر بروكسل، أصبحت الشفافية والمساءلة محورية لضمان استمرار الدعم للملف السوري.
تواجه منظمات المجتمع المدني تحديات كبيرة في ضوء تراجع الثقة بين المانحين الدوليين والمنظمات الإنسانية نتيجة لقلة الشفافية وعدم كفاية المساءلة.
وفي ظل هذه الظروف، تدعو المنصة، منظمات المجتمع المدني إلى تعزيز ممارساتها في هذين المجالين.
كما يُعتبر تحسين الشفافية والمساءلة أمرًا حيويًا ليس فقط لاستعادة الثقة وإنما أيضًا لضمان التوزيع العادل والفعال للمساعدات، مما يساعد على تعزيز النتائج الملموسة للشعب السوري.
مشاركة فعالة لأول مرة: منصة تمكين الشباب في مؤتمر بروكسل
خلال مشاركتها الأولى في مؤتمر بروكسل، تقدم منصة تمكين الشباب نموذجًا مثاليًا لكيفية تأثير الجيل الجديد على السياسات والبرامج الدولية المتعلقة بسوريا.
باسل منصور، المدير التنفيذي للمنصة، شارك بفاعلية في النقاشات الجانبية
مؤكدًا على أهمية التركيز على الشباب من خلال برامج تعليمية ومشاريع تنموية تسهم في تحسين الوضع الاقتصادي والاجتماعي لهم.
تُعتبر هذه المشاركة فرصة لإبراز كيف يمكن للشباب أن يكونوا محركًا رئيسيًا للتغيير والتأثير الإيجابي
وذلك بتقديم مشاريع تحتوي على حلول مبتكرة ومستدامة تلبي احتياجات الشباب السوري.
تمكين الشباب: بناء مستقبل سوريا عبر الأجيال الجديدة
منصة تمكين الشباب تلتزم بتفعيل دور الشباب في المجتمعات
ووفقًا لما جاء في وثائقها مثل “الورقة التعريفية والخطة الاستراتيجية“ حيث تسعى لتعزيز القيم الديمقراطية وحقوق الإنسان ضمن مجتمعاتهم.
الورقة تبرز التزام المنصة بتقديم برامج تعليمية وتوعوية تستهدف تمكين الشباب سياسيًا واجتماعيًا، وبناء قدراتهم ليصبحوا قادة المستقبل.
كما أكدت المنصة في مؤتمر بروكسل، على ضرورة تعزيز التواصل مع الكيانات السياسية الفاعلة والمجتمع المدني وصناع القرار في الشأن السوري
لتقديم حلول مستدامة تؤثر إيجابيًا في الساحة السورية، مستلهمة من القرار الأممي 2250 الذي يشدد على دور الشباب في السلام والأمن الدوليين.
الأمل نحو المستقبل: رؤية لمرحلة جديدة لما بعد مؤتمر بروكسل
في ختام مؤتمر بروكسل، عبر باسل منصور، المدير التنفيذي لمنصة تمكين الشباب
عن تطلعاته لمستقبل يتجاوز تقديم المساعدات الإغاثية الأساسية نحو بناء استراتيجيات طويلة الأمد لإعادة الإعمار والتنمية المستدامة في سوريا.
الأهداف الطموحة التي تتبناها المنصة تشير إلى رؤية مستقبلية تحفز على الأمل والتغيير
مما يدعو المجتمع الدولي لدعم هذه المبادرات التي تضمن للشباب السوري دورًا فاعلًا في مستقبل بلادهم.
كما تنبع الرؤية الاستراتيجية للمنصة من دراسة شاملة تحدد الأولويات والتحديات التي يواجهها الشباب السوري
مع التركيز على تطوير القدرات وتمكينهم ليكونوا جزءًا فعالًا من العملية التنموية.
إن منصة تمكين الشباب تسعى للعمل على تحقيق هذه الأهداف من خلال سلسلة من البرامج التعليمية والتدريبية
التي تساعد الشباب على بناء مستقبلهم وتعزيز مشاركتهم في المجتمع.
بالإضافة إلى ذلك، تستثمر المنصة في النشر المستمر للمقالات والدراسات والمحتوى التوعوي عبر وسائل التواصل الاجتماعي والموقع الالكتروني لرفع الوعي حول قضايا الشباب وتعزيز دورهم في المجتمع.
كما تحاول المنصة عقد الشراكات الاستراتيجية مع مختلف المؤسسات الدولية والمحلية لضمان وصول صوت الشباب إلى العالم.
مما يكسبهم منبرًا للتأثير والمشاركة الفعالة في صنع القرارات التي تخص مستقبلهم ومستقبل بلادهم.
هذه الجهود تجسد التزام منصة تمكين الشباب بتحويل الأمل إلى واقع ملموس يسهم في بناء سوريا الجديدة
سوريا التي يقودها شبابها بأفكار متجددة وطموحة نحو مستقبل أكثر استقرارًا وازدهارًا.
تعزيز دور الشباب في مواجهة التحديات المستقبلية
أكد مقداد المقداد، المدير العام لمنصة تمكين الشباب، على الأهمية المتزايدة لتعزيز دور الشباب في العملية السياسية والتنموية لسوريا.
وقال المقداد:
“مع استمرار التحديات والعوائق التي تواجه الشباب، من الضروري النظر في الاستراتيجيات والآليات التي من شأنها تعزيز قدراتهم على التأثير الإيجابي.
نشير في هذا السياق إلى الدراسة الأخيرة التي نشرتها المنصة، والتي تستعرض الأدوات والتحديات في تمكين الشباب السوري“.
تلك الدراسة تقدم تحليلاً عميقًا للعقبات التي تحول دون تفعيل دور الشباب بشكل كامل وتؤكد على الحاجة الماسة للدعم المستمر وتحديد الأولويات التي تمكّنهم من لعب دور مركزي في إعادة تشكيل المستقبل السوري.
كما يدعو المقداد بهذه الكلمات، المجتمع الدولي والمانحين إلى إعادة النظر في سياساتهم وبرامجهم لتحقيق تمكين حقيقي للشباب، مشددًا على أن
“الاستثمار في الشباب ليس فقط واجبًا أخلاقيًا وإنما هو أساس لبناء سوريا المستقبل وضمان تحقيق سلام دائم وتنمية مستدامة.“